السلام عليكم،
يقول الإمام أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الشيباني، المشهور بابن الخطيب التبريزي في شرحه لمعلّقة زهير: << ... و"أحمر عاد" يريد عاقر الناقة واسمه قدار، وقال الأصمعي: أخطأ زهير في هذا؛ لأن عاقر الناقة ليس من عاد، وإنما هو من ثمود، فغلط فجعله من عاد، وقال أبو العباس محمد بن يزيد: هذا ليس بغلط؛ لأن ثمود يقال لها عاد الأخيرة، ويقال لقوم هود: عاد الأولى، والدليل على هذا قوله تعالى: {{ وأنه أهلك عادا الأولى}} سورة النجم الآية 50 . >>
شرح المعلقات العشر المذهبات ص: 133
وفيما يلي بعض تفاسير هذه الآية الكريمة:
قال ابن كثير: {{وأنه أهلك عاداً الأولى}} وهم قوم (هود) ويُقال لهم (عاد بن إرم)، كما قال تعالى: {{ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد}}؟ فكانوا من أشد الناس وأقواهم، وأعتاهم على اللّه تعالى وعلى رسوله فأهلكهم اللّه {{بريح صرصر عاتية}} .
قال القرطبي: قوله تعالى: {{ وأنه أهلك عادا الأولى }} سماها الأولى لأنهم كانوا من قبل ثمود. وقيل: إن ثمود من قبل عاد. وقال ابن زيد: قيل لها عاد الأولى لأنها أول أمة أهلكت بعد نوح عليه السلام. وقال ابن إسحاق: هما عادان فالأولى أهلكت بالريح الصرصر، ثم كانت الأخرى فأهلكت بالصيحة. وقيل: عاد الأولى هو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وعاد الثانية من ولد عاد الأولى؛ والمعنى متقارب. وقيل: إن عاد الآخرة الجبارون وهم قوم هود.
قال البغوي: {{ وأنه أهلك عاداً الأولى }}، قرأ أهل المدينة والبصرة بلام مشددة بعد الدال، ويهمز واوه قالون عن نافع ، والعرب تفعل ذلك فتقول: قم لان عنا، تريد: قم الآن، ويكون الوقف عند ((عاداً))، والابتداء ((أولى))، بهمزة واحدة مفتوحة بعدها لام مضمونة، [ويجوز الابتداء: لولى] بحذف الهمزة المفتوحة. وقرأ الآخرون: ((عاداً الأولى))، وهم قوم هود أهلكوا بريح صرصر، فكان لهم عقب، فكانوا عاداً الأخرى.
قال السعدي: {{ وأنه أهلك عادا الأولى }} ، وهم قوم هود عليه السلام، حين كذبوا هودا، فأهلكهم الله بريح صرصر عاتية .
{{ وثمود }} ، قوم صالح عليه السلام ، أرسله الله إلى ثمود فكذبوه ، فبعث الله إليهم الناقة آية ، فعقروها وكذبوه ، فأهلكهم الله .
ومن خلال ما سبق يتبين أن زهيرا لم يخطئ، بل كان كلامه حقيقة، إذ القرآن يدعم قوله.
يقول الإمام أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الشيباني، المشهور بابن الخطيب التبريزي في شرحه لمعلّقة زهير: << ... و"أحمر عاد" يريد عاقر الناقة واسمه قدار، وقال الأصمعي: أخطأ زهير في هذا؛ لأن عاقر الناقة ليس من عاد، وإنما هو من ثمود، فغلط فجعله من عاد، وقال أبو العباس محمد بن يزيد: هذا ليس بغلط؛ لأن ثمود يقال لها عاد الأخيرة، ويقال لقوم هود: عاد الأولى، والدليل على هذا قوله تعالى: {{ وأنه أهلك عادا الأولى}} سورة النجم الآية 50 . >>
شرح المعلقات العشر المذهبات ص: 133
وفيما يلي بعض تفاسير هذه الآية الكريمة:
قال ابن كثير: {{وأنه أهلك عاداً الأولى}} وهم قوم (هود) ويُقال لهم (عاد بن إرم)، كما قال تعالى: {{ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد}}؟ فكانوا من أشد الناس وأقواهم، وأعتاهم على اللّه تعالى وعلى رسوله فأهلكهم اللّه {{بريح صرصر عاتية}} .
قال القرطبي: قوله تعالى: {{ وأنه أهلك عادا الأولى }} سماها الأولى لأنهم كانوا من قبل ثمود. وقيل: إن ثمود من قبل عاد. وقال ابن زيد: قيل لها عاد الأولى لأنها أول أمة أهلكت بعد نوح عليه السلام. وقال ابن إسحاق: هما عادان فالأولى أهلكت بالريح الصرصر، ثم كانت الأخرى فأهلكت بالصيحة. وقيل: عاد الأولى هو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وعاد الثانية من ولد عاد الأولى؛ والمعنى متقارب. وقيل: إن عاد الآخرة الجبارون وهم قوم هود.
قال البغوي: {{ وأنه أهلك عاداً الأولى }}، قرأ أهل المدينة والبصرة بلام مشددة بعد الدال، ويهمز واوه قالون عن نافع ، والعرب تفعل ذلك فتقول: قم لان عنا، تريد: قم الآن، ويكون الوقف عند ((عاداً))، والابتداء ((أولى))، بهمزة واحدة مفتوحة بعدها لام مضمونة، [ويجوز الابتداء: لولى] بحذف الهمزة المفتوحة. وقرأ الآخرون: ((عاداً الأولى))، وهم قوم هود أهلكوا بريح صرصر، فكان لهم عقب، فكانوا عاداً الأخرى.
قال السعدي: {{ وأنه أهلك عادا الأولى }} ، وهم قوم هود عليه السلام، حين كذبوا هودا، فأهلكهم الله بريح صرصر عاتية .
{{ وثمود }} ، قوم صالح عليه السلام ، أرسله الله إلى ثمود فكذبوه ، فبعث الله إليهم الناقة آية ، فعقروها وكذبوه ، فأهلكهم الله .
ومن خلال ما سبق يتبين أن زهيرا لم يخطئ، بل كان كلامه حقيقة، إذ القرآن يدعم قوله.