بسم الله الرحمن الرحيم ..
فهذا جواب بعد سؤال ، قد وجه لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ألا هو :
( كثرت الأسئلة عن كيفية الطلب وبأي شيء يبدأ ، من أراد أن يطلب العلم ؟ وبأي المتون يبدأ حفظًا ؟ فما توجيهكم لهؤلاء الطلبة ، وجزاكم الله خيرًا ) ؟
فذكر أربع نقاط ، أذكر واحدة منها ، ومن أراد البقية فليرجع للكتاب :
(( رابعا : النحو وما أدراك ما النحو الذي لا يعرفه من الطلبة إلا القليل ؛ حتى إنك لترى الرجل قد تخرج من الكلية وهو لا يعرف عن النحو شيئًا ، يتمثل بقول الشاعر :
لا بارك الله في النحو ولا أهله *** إذا كان منسـوبا إلى نفطويه
أحـرقه الله بنصـف اسـمه *** وجعل الباقي صـراخًا عليه
لماذا قال الشاعر هذا الكلام ؟ الجواب: لأنه عجز عن النحو ، ولكن أقول إن النحو بابه من حديد ودهاليزه قصب ، يعني أنه شديد وصعب عند أول الدخول فيه ، ولكنه إذا انفتح الباب لطالبه سهل عليه الباقي بكل يسر وصار سهلًا عليه ، حتى إن بعض طلبة العلم الذين بدءوا في النحو صاروا يعشقونه فإذا خاطبتهم بخطاب عادي جعل يعربه ليتمرن على الإعراب ، ومن أحسن متون النحو الأجرومية ، كتاب مختصر مركز غاية التركيز ولهذا أنصح من يبدأ أن يبدأ به فهذه الأصول التي ينبغي أن يبني عليها طالب العلم )) انتهى كلامه رحمه الله .
انظر : كتاب العلم ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ، صفحة : ( 110 ) .
وقال أيضا في كتاب الآجرومية : (( بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فإن علم النحو علم شريف ، علم وسيلة ، يتوسل بها إلى شيئين مهمين :
الشيء الأول : فهم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن فهمهما يتوقف على معرفة النحو .
والثاني : إقامة اللسان على اللسان العربي ، الذي نزل به كلام الله - عز وجل - ؛ لذلك كان فهم النحو أمرًا مهمًا جدًا ؛ ولكن النحو في أوله صعب وفي آخره سهل ، وقد مثل : ( ببيت من قـَصَبٍ وبابه من حديد ) ، يعني : أنه صعب الدخول ؛ لكن إذا دخلتَ ، سَهُلَ عليك كل شيء ، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على تعلم مبادئه ؛ حتى يسهل عليه الباقي ، ولا عبرة بقول من قال : ( إن النحو صعب ) حتى يتخيل الطالب أنه لن يتمكن منه ، فإن هذا ليس بصحيح ؛ ولكن ركـّز على أوله يسهل عليك آخره .
قال بعضهم :
النّحْوُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُُهُ
إذا ارْتقى فيهِ الذي لا يَفْهَمُهْ
أرادَ أنْ يُعْربَهُ فيُعْجـِمَهْ
وهذا ليس بصحيح ، نحن لا نوافق على هذا ، بل نقول - إن شاء الله - : " النحوُ سهلٌ وسلمُهُ قصيرٌ ، ودرجُهُ سهلة ٌ، تفهمه مِنْ أولِهِ " )) انتهى كلامه رحمه الله .
انظر : كتاب شرح الآجُرّومِـيّة ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ، صفحة : ( 9 - 10 ) .
فهذا جواب بعد سؤال ، قد وجه لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ألا هو :
( كثرت الأسئلة عن كيفية الطلب وبأي شيء يبدأ ، من أراد أن يطلب العلم ؟ وبأي المتون يبدأ حفظًا ؟ فما توجيهكم لهؤلاء الطلبة ، وجزاكم الله خيرًا ) ؟
فذكر أربع نقاط ، أذكر واحدة منها ، ومن أراد البقية فليرجع للكتاب :
(( رابعا : النحو وما أدراك ما النحو الذي لا يعرفه من الطلبة إلا القليل ؛ حتى إنك لترى الرجل قد تخرج من الكلية وهو لا يعرف عن النحو شيئًا ، يتمثل بقول الشاعر :
لا بارك الله في النحو ولا أهله *** إذا كان منسـوبا إلى نفطويه
أحـرقه الله بنصـف اسـمه *** وجعل الباقي صـراخًا عليه
لماذا قال الشاعر هذا الكلام ؟ الجواب: لأنه عجز عن النحو ، ولكن أقول إن النحو بابه من حديد ودهاليزه قصب ، يعني أنه شديد وصعب عند أول الدخول فيه ، ولكنه إذا انفتح الباب لطالبه سهل عليه الباقي بكل يسر وصار سهلًا عليه ، حتى إن بعض طلبة العلم الذين بدءوا في النحو صاروا يعشقونه فإذا خاطبتهم بخطاب عادي جعل يعربه ليتمرن على الإعراب ، ومن أحسن متون النحو الأجرومية ، كتاب مختصر مركز غاية التركيز ولهذا أنصح من يبدأ أن يبدأ به فهذه الأصول التي ينبغي أن يبني عليها طالب العلم )) انتهى كلامه رحمه الله .
انظر : كتاب العلم ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ، صفحة : ( 110 ) .
وقال أيضا في كتاب الآجرومية : (( بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فإن علم النحو علم شريف ، علم وسيلة ، يتوسل بها إلى شيئين مهمين :
الشيء الأول : فهم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن فهمهما يتوقف على معرفة النحو .
والثاني : إقامة اللسان على اللسان العربي ، الذي نزل به كلام الله - عز وجل - ؛ لذلك كان فهم النحو أمرًا مهمًا جدًا ؛ ولكن النحو في أوله صعب وفي آخره سهل ، وقد مثل : ( ببيت من قـَصَبٍ وبابه من حديد ) ، يعني : أنه صعب الدخول ؛ لكن إذا دخلتَ ، سَهُلَ عليك كل شيء ، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على تعلم مبادئه ؛ حتى يسهل عليه الباقي ، ولا عبرة بقول من قال : ( إن النحو صعب ) حتى يتخيل الطالب أنه لن يتمكن منه ، فإن هذا ليس بصحيح ؛ ولكن ركـّز على أوله يسهل عليك آخره .
قال بعضهم :
النّحْوُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُُهُ
إذا ارْتقى فيهِ الذي لا يَفْهَمُهْ
أرادَ أنْ يُعْربَهُ فيُعْجـِمَهْ
وهذا ليس بصحيح ، نحن لا نوافق على هذا ، بل نقول - إن شاء الله - : " النحوُ سهلٌ وسلمُهُ قصيرٌ ، ودرجُهُ سهلة ٌ، تفهمه مِنْ أولِهِ " )) انتهى كلامه رحمه الله .
انظر : كتاب شرح الآجُرّومِـيّة ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ، صفحة : ( 9 - 10 ) .