نص لميخائيل نعيمة
من الجلي أن علاقة لا تقوم بين كائنين أو شعبين إلا على قدر ما يكون بين
الطرفين من التجاوب و المطاوعة في إقامة تلك العلاقة. مثلا : ما استطــاع
الإنسان حتى اليوم أن يجعل من الأسد حارسا لشخصه و لبيته ، و استطاع (أن
يجعل من الكلب ذلك الحارس) . فطبيعة الأسد (تأبى الاتكال) و الامتثال و الذل ،
فلا تطاوع طبيعة الإنسان . في حين يتقبل الكلب ضرب العصا من يد صاحبه . ثم
لا يلبث أن يبصبص له بذنبه ليتناول كسرة خبز من اليد التي انهالت بالعصا
..
ما هو الاستعمار الذي حمل الذل و الفقر و الجهل إلى ديار
العرب ، و لكنه وجدها فيها فاستغلها إلى أقصى حدود الاستغلال . و الذين
ساعدوا على نشر هذه الآفات بين العرب ، ثم ساعدوا المستعمر على استغلالها
، هم العرب أنفسهم ، هــم ذوو السلطان فيهم ، و ذوو الوجاهة و المال و
الممتلكات الواسعة . هؤلاء هم الذين ما عرفوا بعد قيمة الإنسان في نفوسهم ،
و لذلك راحوا يمتهنونها في كل نفس ; فزيـن لهم جهلهم أن الكرامة كل
الكرامة في أن تذل جارك ، و الوجاهة كل الوجاهة في أن يزحف الغير إليك على
بطونهم ;و الغنى منتهى الغنى في أن يجوع من هم دونك ليستعطوك أبدا كسرة بها
رمقهم ، أو أسمالا يسترون بها عريهم . أولئك و إن كانوا من أرومة عربية ،
هم أعداء العرب الألداء ، و حلفاء الاستعمار الأوفياء ، أولئك هم
المجرمون.
ليس يجدي العرب فتيلا في هذه الفترة الحرجة من
تاريخهم أن يتغزلوا بأمجادهـــم السالفة ، أو أن يسلقوا الاستعمار بألسنتهم
و أقلامهم ... فجدير بالذين (يحبون العـرب) و خير العرب أن يعملوا بكل قواهم
على انتزاع العجرفة من رؤوس حكامــــهم ، و اقتلاع الذل من قلوب محكوميهم .
فما أحلى الفقر و الجهل مع الأنفة ! و ما أكـره الغنى و العلم مع
الاستكانة !
الاسئلة
البناء الفكري
1/ما القضية التي تناولها الاديب في هذا النص؟والى من وجه لومه؟
2/الم يدعو الكاتبفي الفقرة الاخيرة؟
3/قسم النص الى مقاطع باعتبار المعنى
4/اين تدرج هذا النوع من النثر
5/تتبع الحالة النفسية للكاتبمن خلال النص
البناء اللغوي
1/حدد الحقل الدلالي للمفردات التالية:الذل الفقر الجهل
2/ اشتمل النص في فقرته الاخيرة على اسلوب انشائي حدده وبين غرضه البلاغي
3/اعرب ما تحته خطاعراب مفردات ومابين قوسين اعراب جمل
4/ما سبب خلو النص من البيان والبديع
التقويم النقدي
جسد الكاتب مبادئ مدرسته الفنية بينها واهم مبادئها المجسدة في النص مع التمثيل
ارجوكم ردو على الموضوع
من الجلي أن علاقة لا تقوم بين كائنين أو شعبين إلا على قدر ما يكون بين
الطرفين من التجاوب و المطاوعة في إقامة تلك العلاقة. مثلا : ما استطــاع
الإنسان حتى اليوم أن يجعل من الأسد حارسا لشخصه و لبيته ، و استطاع (أن
يجعل من الكلب ذلك الحارس) . فطبيعة الأسد (تأبى الاتكال) و الامتثال و الذل ،
فلا تطاوع طبيعة الإنسان . في حين يتقبل الكلب ضرب العصا من يد صاحبه . ثم
لا يلبث أن يبصبص له بذنبه ليتناول كسرة خبز من اليد التي انهالت بالعصا
..
ما هو الاستعمار الذي حمل الذل و الفقر و الجهل إلى ديار
العرب ، و لكنه وجدها فيها فاستغلها إلى أقصى حدود الاستغلال . و الذين
ساعدوا على نشر هذه الآفات بين العرب ، ثم ساعدوا المستعمر على استغلالها
، هم العرب أنفسهم ، هــم ذوو السلطان فيهم ، و ذوو الوجاهة و المال و
الممتلكات الواسعة . هؤلاء هم الذين ما عرفوا بعد قيمة الإنسان في نفوسهم ،
و لذلك راحوا يمتهنونها في كل نفس ; فزيـن لهم جهلهم أن الكرامة كل
الكرامة في أن تذل جارك ، و الوجاهة كل الوجاهة في أن يزحف الغير إليك على
بطونهم ;و الغنى منتهى الغنى في أن يجوع من هم دونك ليستعطوك أبدا كسرة بها
رمقهم ، أو أسمالا يسترون بها عريهم . أولئك و إن كانوا من أرومة عربية ،
هم أعداء العرب الألداء ، و حلفاء الاستعمار الأوفياء ، أولئك هم
المجرمون.
ليس يجدي العرب فتيلا في هذه الفترة الحرجة من
تاريخهم أن يتغزلوا بأمجادهـــم السالفة ، أو أن يسلقوا الاستعمار بألسنتهم
و أقلامهم ... فجدير بالذين (يحبون العـرب) و خير العرب أن يعملوا بكل قواهم
على انتزاع العجرفة من رؤوس حكامــــهم ، و اقتلاع الذل من قلوب محكوميهم .
فما أحلى الفقر و الجهل مع الأنفة ! و ما أكـره الغنى و العلم مع
الاستكانة !
الاسئلة
البناء الفكري
1/ما القضية التي تناولها الاديب في هذا النص؟والى من وجه لومه؟
2/الم يدعو الكاتبفي الفقرة الاخيرة؟
3/قسم النص الى مقاطع باعتبار المعنى
4/اين تدرج هذا النوع من النثر
5/تتبع الحالة النفسية للكاتبمن خلال النص
البناء اللغوي
1/حدد الحقل الدلالي للمفردات التالية:الذل الفقر الجهل
2/ اشتمل النص في فقرته الاخيرة على اسلوب انشائي حدده وبين غرضه البلاغي
3/اعرب ما تحته خطاعراب مفردات ومابين قوسين اعراب جمل
4/ما سبب خلو النص من البيان والبديع
التقويم النقدي
جسد الكاتب مبادئ مدرسته الفنية بينها واهم مبادئها المجسدة في النص مع التمثيل
ارجوكم ردو على الموضوع