المجاز اللغوي
اللغة وسيلة من أهم وسائل الاتصال بين الناس وفي كل لغة تحمل المفردة مفهوم يسمى (مدلول) واللغة العربية – كسائر اللغات – مفرداتها تتكون من (دال – مدلول ) أو بعبارة القدماء (لفظ – معنى) فالكلمة (شجرة ) (الدال) فيها هو هذه الحروف ذات الأصوات المحدده إذا سمعناها وذات الرسم المعين إن قرأناها ولكن معناها في أذهاننا اتفقنا عليه ويسمى المعنى أو المدلول ولا يتغير المدلول من لغة إلى أخرى وإنما يتغير اللفظ فنفس المفهوم ينتقل إلى الذي يعرف اللغة الإنجليزية عند سماع الصوت (Tree) أو رؤية الرسم السابق وهكذا سائر اللغات .
المجاز اللغوي :-
من الفعل ( جاز/ يجوز) أي عبر وانتقل والمجاز تعني العبور والانتقال . وتعني أيضاً الإمكانية فنقول يجوز ذلك أي يحتمل أن يحدث والعبور إذا ماتمَّ على مستوى مدلولات اللغة قلنا عنه مجاز لغوي فالكلمة (قمر) تعني الجسم السماوي الذي نراه ليلاً وهذا هو المعنى الحقيقي الذي يتبادر إلى ذهن المستمع عند سماعه ولكن لأغراض بلاغية فقد ننقل هذا المعنى إلى معنى آخر فنقول (قمر) ونقصد فتاة جميلة في قولنا (تزوجت قمراً) فلا يستقيم عقلاً أن يتم الزواج بهذا الجسم السماوي ولذا من يمكن أن يتم منها الزواج ولها علاقة ما بمفهوم القمر هي الفتاة مما يعني أننا في هذه الجملة قد انتقلنا من المعنى الحقيقي للقمر إلى معنى آخر (الفتاة) نسميه معنى مجازياً وبذا يمكننا أن نعرف المجاز اللغوي في إصطلاح البلاغين.
المجاز إصطلاحاً :- هو انتقال اللفظ من معناه الحقيقي إلى معنى آخر مجازي لغرض بلاغي وذلك بشرطين هما :-
1- وجود قرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقي وتدل على المعنى المجازي
2- وجود علاقة بين المعنين (الحقيقي – المجازي)
من هذا التعريف نخلص إلى:
1) الإنتقال لايتم على مستوى اللفظ وإنما على مستوى المعنى في إطار السياق اللغوي فلا يوجد كلمة مستعملة استعمالاً مجازياً دون أن توجد في جملة ومن خلال علاقتها بالكلمات الأخرى نصل إلى المعنى الذي يريده المتحدث أوالكاتب.
2) الانتقال لايكون دون هدف بل دائماً يحمل غرضاً بلاغياً جمالياً فعندما نستعمل كلمة القمر للدلالة على الفتاة الجميلة نكون قد إختصرنا كلاماًكثيراً كما أننا قد حملنا اللفظ دلالات أخرى مما يجعل كلامنا أكثر جمالاً .
3) القرينة يقصد بها مانع يمنع أن تقصد المعنى الحقيقي وفي نفس الوقت يرشدنا أو يدلنا على المعنى المجازي والقرينة نوعان هما:-
أ/ لفظية : أي وجود لفظ معين يجعل إراداتنا المعنى الحقيقي غير ممكن ففي قولنا (تزوجت قمراً) لفظ تزوجت منع أن نفهم أنَ القمر يقصد به المعنى الحقيقي وفي نفس الوقت كما ترى دلتناعلى الفتاة لأنها يتم بها الزواج .
ب/ حالية :- ويقصد ألا يوجد لفظ بعينه في الكلام هو الذي يمنع المعنى وإنما نفهم ذلك من سياق الأحوال والظروف المحيطة بالكلام والقدرة على التعقل فمثلاً في قوله تعالى : ﴿كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ﴾ فلو تأملنا الآية الكريمة بالمعنى الحقيقي للمفردات لكان المعنى : " بنزول القرآن أصبحت حياة الناس كلها ضياءً بعد أن كانت كلها ظلاماً حالكاً لا نرى فيها ضوءً للشمس " وهذا المعنى واضح ألاَّ عاقل يمكن أن يأخذ به لأن الشمس أيام الرسول وقبله وفي يومنا هذا تشرق يومياً في الصباح وتغيب مساءً مما يعني أن النور بمعناه المتعارف عليه كان موجوداً على الدوام كذلك الظلام ولأنَّ القرآن لا يمكن أن يقول كلاماً يمكن دحضه بهذه السهولة كان لابد من التفكير في أن المفردات ( الظلمات – النور ) لا يمكن أن تستعمل بمعناها الحقيقي فيستقيم الكلام إذا أردنا بالظلمات الجهل والشرك والضلال وبالنور الهدى والإيمان وهناك علاقة شبه بين المعاني واضحة فالجهل يعني عدم رؤية حقيقة الأشياء بوضوح كذلك الظلام يمنع الرؤية الواضحة وهكذا نقول إنَّ القرينة هنا حالية .
4) أماالعلاقة التي نقصدها حتى لايكون الكلام دون رابط أو منطق فكل فرد يستعمل مفردة ويقول إنني أريد المعنى الفلاني والعلاقة عند علماء البلاغة قسموها إلى قسمين رئيسين هما:-
أ/ علاقة المشابهة :- أي أن المعنين بينهما علاقة شبه كما في الآية المشروحة سابقاً ويسمى المجاز في هذه الحالة بـ (الاستعارة) إذ أننا نستعير أي نستلف لفظاً معيناً لكي يعطينا معنى آخر غير المعنى المعهود في أذهاننا .
ب/ غير المشابهة :- وواضح هنا أننا لم نحددها وإنما سنقوم بتحديد هذه العلاقات لاحقاً ويسمى المجاز في هذه الحالة (مجاز مرسل) أي غير مقيد بالمشابهة مما يعني أن المجاز بحسب العلاقة نوعان هما :
1/ استعارة .
2/ مجاز مرسل
اللغة وسيلة من أهم وسائل الاتصال بين الناس وفي كل لغة تحمل المفردة مفهوم يسمى (مدلول) واللغة العربية – كسائر اللغات – مفرداتها تتكون من (دال – مدلول ) أو بعبارة القدماء (لفظ – معنى) فالكلمة (شجرة ) (الدال) فيها هو هذه الحروف ذات الأصوات المحدده إذا سمعناها وذات الرسم المعين إن قرأناها ولكن معناها في أذهاننا اتفقنا عليه ويسمى المعنى أو المدلول ولا يتغير المدلول من لغة إلى أخرى وإنما يتغير اللفظ فنفس المفهوم ينتقل إلى الذي يعرف اللغة الإنجليزية عند سماع الصوت (Tree) أو رؤية الرسم السابق وهكذا سائر اللغات .
المجاز اللغوي :-
من الفعل ( جاز/ يجوز) أي عبر وانتقل والمجاز تعني العبور والانتقال . وتعني أيضاً الإمكانية فنقول يجوز ذلك أي يحتمل أن يحدث والعبور إذا ماتمَّ على مستوى مدلولات اللغة قلنا عنه مجاز لغوي فالكلمة (قمر) تعني الجسم السماوي الذي نراه ليلاً وهذا هو المعنى الحقيقي الذي يتبادر إلى ذهن المستمع عند سماعه ولكن لأغراض بلاغية فقد ننقل هذا المعنى إلى معنى آخر فنقول (قمر) ونقصد فتاة جميلة في قولنا (تزوجت قمراً) فلا يستقيم عقلاً أن يتم الزواج بهذا الجسم السماوي ولذا من يمكن أن يتم منها الزواج ولها علاقة ما بمفهوم القمر هي الفتاة مما يعني أننا في هذه الجملة قد انتقلنا من المعنى الحقيقي للقمر إلى معنى آخر (الفتاة) نسميه معنى مجازياً وبذا يمكننا أن نعرف المجاز اللغوي في إصطلاح البلاغين.
المجاز إصطلاحاً :- هو انتقال اللفظ من معناه الحقيقي إلى معنى آخر مجازي لغرض بلاغي وذلك بشرطين هما :-
1- وجود قرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقي وتدل على المعنى المجازي
2- وجود علاقة بين المعنين (الحقيقي – المجازي)
من هذا التعريف نخلص إلى:
1) الإنتقال لايتم على مستوى اللفظ وإنما على مستوى المعنى في إطار السياق اللغوي فلا يوجد كلمة مستعملة استعمالاً مجازياً دون أن توجد في جملة ومن خلال علاقتها بالكلمات الأخرى نصل إلى المعنى الذي يريده المتحدث أوالكاتب.
2) الانتقال لايكون دون هدف بل دائماً يحمل غرضاً بلاغياً جمالياً فعندما نستعمل كلمة القمر للدلالة على الفتاة الجميلة نكون قد إختصرنا كلاماًكثيراً كما أننا قد حملنا اللفظ دلالات أخرى مما يجعل كلامنا أكثر جمالاً .
3) القرينة يقصد بها مانع يمنع أن تقصد المعنى الحقيقي وفي نفس الوقت يرشدنا أو يدلنا على المعنى المجازي والقرينة نوعان هما:-
أ/ لفظية : أي وجود لفظ معين يجعل إراداتنا المعنى الحقيقي غير ممكن ففي قولنا (تزوجت قمراً) لفظ تزوجت منع أن نفهم أنَ القمر يقصد به المعنى الحقيقي وفي نفس الوقت كما ترى دلتناعلى الفتاة لأنها يتم بها الزواج .
ب/ حالية :- ويقصد ألا يوجد لفظ بعينه في الكلام هو الذي يمنع المعنى وإنما نفهم ذلك من سياق الأحوال والظروف المحيطة بالكلام والقدرة على التعقل فمثلاً في قوله تعالى : ﴿كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ﴾ فلو تأملنا الآية الكريمة بالمعنى الحقيقي للمفردات لكان المعنى : " بنزول القرآن أصبحت حياة الناس كلها ضياءً بعد أن كانت كلها ظلاماً حالكاً لا نرى فيها ضوءً للشمس " وهذا المعنى واضح ألاَّ عاقل يمكن أن يأخذ به لأن الشمس أيام الرسول وقبله وفي يومنا هذا تشرق يومياً في الصباح وتغيب مساءً مما يعني أن النور بمعناه المتعارف عليه كان موجوداً على الدوام كذلك الظلام ولأنَّ القرآن لا يمكن أن يقول كلاماً يمكن دحضه بهذه السهولة كان لابد من التفكير في أن المفردات ( الظلمات – النور ) لا يمكن أن تستعمل بمعناها الحقيقي فيستقيم الكلام إذا أردنا بالظلمات الجهل والشرك والضلال وبالنور الهدى والإيمان وهناك علاقة شبه بين المعاني واضحة فالجهل يعني عدم رؤية حقيقة الأشياء بوضوح كذلك الظلام يمنع الرؤية الواضحة وهكذا نقول إنَّ القرينة هنا حالية .
4) أماالعلاقة التي نقصدها حتى لايكون الكلام دون رابط أو منطق فكل فرد يستعمل مفردة ويقول إنني أريد المعنى الفلاني والعلاقة عند علماء البلاغة قسموها إلى قسمين رئيسين هما:-
أ/ علاقة المشابهة :- أي أن المعنين بينهما علاقة شبه كما في الآية المشروحة سابقاً ويسمى المجاز في هذه الحالة بـ (الاستعارة) إذ أننا نستعير أي نستلف لفظاً معيناً لكي يعطينا معنى آخر غير المعنى المعهود في أذهاننا .
ب/ غير المشابهة :- وواضح هنا أننا لم نحددها وإنما سنقوم بتحديد هذه العلاقات لاحقاً ويسمى المجاز في هذه الحالة (مجاز مرسل) أي غير مقيد بالمشابهة مما يعني أن المجاز بحسب العلاقة نوعان هما :
1/ استعارة .
2/ مجاز مرسل